بدعوى مكافحة الجريمة.. روسيا تفرض قيوداً جزئية على مكالمات تليغرام وواتساب
بدعوى مكافحة الجريمة.. روسيا تفرض قيوداً جزئية على مكالمات تليغرام وواتساب
أعلنت السلطات الروسية، الأربعاء، اعتزامها فرض قيود "جزئية" على خدمات المكالمات في تطبيقي المراسلة تليغرام وواتساب، في إطار ما تصفه بأنه مسعى لمكافحة الجريمة وتعزيز الأمن الداخلي.
وقالت الهيئة الروسية المنظمة للإعلام والإنترنت "روسكومنادزور" إن القرار جاء استجابة لشكاوى عدة من المواطنين وتحذيرات من أجهزة إنفاذ القانون. وأوضحت أن خدمات المكالمات الصوتية في التطبيقين تُستغل، على حد قولها، في تنفيذ عمليات احتيال مالي، وتوريط مواطنين روس في أنشطة تخريبية وإرهابية.
وأضافت الهيئة أن ملاك التطبيقين تجاهلوا الطلبات المتكررة من السلطات الروسية لاتخاذ إجراءات مضادة، في حين لم يصدر أي رد فوري من شركتي تليغرام أو واتساب بشأن هذه الاتهامات أو القيود المعلنة.
تصعيد رقابي على الإنترنت
يأتي هذا القرار في سياق حملة أوسع تقودها موسكو لتشديد الرقابة على الإنترنت، تضمنت هذا الصيف قطع خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة في مناطق عدة، وإقرار قانون يفرض عقوبات على من يبحث عن محتوى تعده السلطات غير مشروع.
تسعى روسيا منذ سنوات إلى تعزيز سيطرتها على الفضاء الإلكتروني عبر ما يُعرف بـ"سيادة الإنترنت الروسي"، وهو إطار تشريعي وتقني يهدف إلى تمكين السلطات من عزل شبكة الإنترنت المحلية عن الشبكة العالمية عند الحاجة، ومراقبة حركة البيانات الداخلية.
محاولة حجب تليغرام
وكانت تطبيقات المراسلة، وخاصة الأجنبية منها، في صلب هذا الجدل، إذ حاولت موسكو سابقاً حجب تليغرام بين 2018 و2020 قبل رفع الحظر، في حين واجه واتساب قيوداً أقل حدة.
ويقول مراقبون إن هذه السياسات تعكس مخاوف الحكومة من دور المنصات الرقمية في تنظيم المعارضة ونشر المعلومات خارج القنوات الرسمية.